BoZa جدع جديد
الجنس : عدد الرسائل : 18 العمر : 35 المزاج : عــــــــالى تاريخ التسجيل : 10/12/2008
| موضوع: علاج الهم الأحد ديسمبر 14, 2008 1:35 pm | |
| - النشاط الذهني
أثبتت الدراسة أنه يمكن علاج هذه الحالة بعملية النشاط الذهني كالتفكر في خلق الله مثلا, ولحفظ الإنسان من أعراض النسيان وضعف الذاكرة, ولتنشيط عملية التذكر أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتفكر والتدبر في الخلق.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار{191} ) سورة آل عمران.
وقال العزيز العليم في سورة النحل: ( وأنزلنا إليك الذكر لتبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون {44}).
وقال سبحانه وتعالى في سورة الحشر: ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون {21}).
هذا هو القرآن الكريم فيه كل ما يريد الإنسان ليرتقي إلى درجات عالية من العلم والمعرفة والأخلاق الفاضلة, وبالتطبيق الصحيح لما أمر الله تعالى والابتعاد عن كل ما نهى عنه نعيش حياة رغيدة ملؤها السعادة والمحبة متنعمين بالصحة النفسية والجسدية نعيش حياة الشباب فرحين بما آتانا الله من فضله مقتنعين برزقنا وعمرنا وصحتنا ومؤمنين بقضاء الله تعالى وقدره.
لأن القرآن الكريم كتاب من عند الله تعالى أنزله على رسوله الكريم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذنه.
قال الله سبحانه وتعالى: ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد {1}) سورة إبراهيم.
وقال سبحانه وتعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمه وبشرى للمسلمين {89}) سورة النحل.
وحضّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على التعلم والتفكر والتدبر عندما قال: ( تفكروا في كل شيء، ولا تفكروا في ذات الله، فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور، وهو فوق ذلك).[5].
- النشاط البدني (ممارسة الرياضة)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف, وفي كل خير, استعن بالله ولا تعجز, وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا, ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل, فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.
أكدت الدراسة أن النشاط الجسماني والتمرينات الرياضية هي إحدى الطرق التي تخفف الضغوط النفسية, وهي مفيدة لصحة القلب والشرايين حيث أن الرياضة تساعد على إفراز هرمونات إيجابية في الجسم و تساعد الرياضة على تقوية الجهاز المناعي, وبعض التمرينات الهوائية تؤدي إلى زيادة تروية المخ بالدم, وتُحفز نمو الخلايا العصبية.
- كظم الغيظ والحلم والتسامح والعفو عند المقدرة
قال الله تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين {134}) سورة آل عمران.
وقال سبحانه (عز وجل): (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة, ادفع بالتي هي أحسن, فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم {34} وما يلقاها إلا الذين صبروا, وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم {35}) سورة فصلت.
وقال الله تعالى: (ولمن صبر وغفر, إن ذالك من عزم الأمور {43})سورة الشورى.
ونستنتج مما تقدم أن التخلص من الصفات السلوكية السيئة مثل العداوة والمنافسة الحادة وغيرها من الصفات التي تؤدي إلى الإجهاد النفسي هو أمر من الله سبحانه وتعالى ليحفظ به نفوسنا وصحتنا لنكون كما أراد لنا أن نكون نتمتع بالقوة والصلابة وفي نفس الوقت بالحلم والتسامح.
- ذكر الله تعالى والاستقامة والدعاء
قال الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب {28}) سورة الرعد.
متى تكون النفس سليمة؟ وكيف يمكننا المحافظة عليها مطمئنة نقية, لا تهزها الأزمات والمحن, وترضى وتتقبل مصابها بصدر رحب وصبر جميل.
طبعا عندما تكون هذه النفس راضية ومؤمنة ومستقيمة تعلم أن الخير من الله تعالى والشر إما أن يكون (بلاء) أو أن يكون (ابتلاء), وواجب على الإنسان في حالة النعم الوافرة الشكر وزيادة العمل الصالح اعترافا منه بهذا الفضل, وفي حالة المصائب فيعلم أن الله تعالى إذا أحب العبد امتحنه واختبر درجة الإيمان في قلبه, وإما ليُكَفِّرَ عنه ما مضى من خطاياه ليعيش حياة الآخرة في جنات عرضها السماوات والأرض.
وقال سبحانه وتعالى ( إنّ الّذين قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون.{30}) سورة فصلت.
وبالدعاء إلى الله تعالى وإحساسك الدائم أنك بحاجة لكرمه وتفضله عليك, وشكره سبحانه على نعمه الظاهرة والباطنة يولد نفسا غنية مطمئنة متفائلة .
وهذا الشعور يبعد عنك الهم والحزن وأسباب المرض النفسي والجسمي.
قال الله تعالى: ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزَنَ إن ربنا لغفور شكور {34}) سورة فاطر
وهذا يوضح بأن السعادة هي في طاعة الله ..
واتنظروا كل جديد ومفيد بإذنه تعالى ..
وجزاكم الله خيرا ..
وما التوفيق إلاا من رب العالمين | |
|